كشفت دراسة، عن أنه عندما تضرب
الرياح الشمسية الأرض، فإنها تكون أكثر سخونة بعشر مرات مما يتوقعه العلماء، ويرجع ذلك إلى الاضطرابات في المجالات المغناطيسية، حيث ابتكر علماء الفيزياء الشمسية من كلية لندن الجامعية (UCL) سلسلة من عمليات محاكاة الحواسيب العملاقة المعقدة لرسم خريطة للرياح الساخنة القادمة من الشمس.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن الرياح الشمسية عبارة عن تيار من الجسيمات المشحونة التي تنطلق باستمرار من
الشمس إلى النظام الشمسي، ما يؤثر بشكل كبير على النظام ويضرب الأرض باستمرار.
إذا كانت الرياح الشمسية قوية بشكل خاص، فقد تسبب
مشاكل للأقمار الصناعية ورواد الفضاء في الفضاء والهواتف المحمولة ووسائل النقل وحتى شبكات الكهرباء.
يقول الفريق، إن فهم كيفية بقاء الرياح شديدة الحرارة يمكن أن يساعد المتنبئين بالطقس الفضائي على التنبؤ بشكل أفضل عندما تضرب العواصف الكبيرة الأرض في المستقبل.
كشفت عمليات المحاكاة أن الرياح تحتفظ بالحرارة بفضل عمليات إعادة الاتصال المغناطيسية على نطاق صغير، والتي تتشكل في اضطرابات الرياح نفسها، على غرار العملية التي تؤدي إلى توهجات وانفجارات كبيرة على سطح الشمس.
حلل الفريق البريطاني، بتمويل من مجلس منشآت العلوم والتكنولوجيا (STFC)، عمليات محاكاة للرياح الشمسية على كمبيوتر عملاق قوي.
كما تم إجراء عمليات المحاكاة باستخدام البيانات المكثفة لمنشأة الحوسبة عالية الأداء (HPC) التابعة لمنشأة DiRAC في خدمة Leicester.
واستنتج الفريق أن الرياح الشمسية تبقى ساخنة لفترة أطول بسبب إعادة الاتصال المغناطيسي على نطاق صغير الذي يتشكل في اضطراب الرياح الشمسية.
تحدث هذه الظاهرة عندما ينكسر خطان متعاكسان من المجال المغناطيسي ويعاودان الاتصال ببعضهما البعض، مما يؤدي إلى إطلاق كميات هائلة من الطاقة.